من يصف قارة افريقيا بالفقر لا يعرف بالتأكيد امتلاكها لكنوز وثروات هائلة من معادن ونفط واحجار كريمة وحياة برية قل ان توجد في قارة اخرى ...والاهم فإفريقيا غنية بمياهها وانهارها وبحيراتها. وبحيرات افريقيا تعكس التنوع الأفريقي فمعظمها عذب المياه وقليل منها مالحة...ومنها الشاسع المساحة ومنها البحيرات الصغيرة.
ومن البحيرات الفريدة في افريقيا بحيرة (عسل) التي تقع في قلب دولة جيبوتي بشرق افريقيا على بعد 120 كم من جيبوتي العاصمة وتحتل البحيرة مساحة 54كم فقط وتنخفض عن مستوى سطح بحوالي 156 متر وبذلك تعد أكثر بحيرات افريقيا البحر انخفاضا ورغم اسمها (عسل) الا ان مياه البحيرة شديدة الملوحة عكس الكثير من بحيرات افريقيا العذبة مثل بحيرة (تانا) وبحيرة (فيكتوريا) وتتمتع البحيرة بطبيعة جيولوجية فريدة يطغى عليها أشهر لونين
الاسود والابيض.... اما اللون الاسود فمن اثار البراكين الخامدة في المنطقة
(بعض الآراء تقول ان بحيرة عسل كلها تقع في فوهة بركان خامد) والتي ما زالت بقايا حممها السوداء تذكر بما كان من نشاط بركاني، واما اللون الأبيض فمصدره الملح الابيض الذي شكل طبقة سميكة تشبه الجليد وتحيط بحواف البحيرة، وتعد تجارة الملح من اهم مهن سكان المنطقة المحيطة بالبحيرة.
وتصل درجة الحرارة في منطقة بحيرة عسل خلال شهور الصيف إلى50 درجة مئوية مما دفع احدى الشركات الايسلندية لدراسة توليد الكهرباء من حرارة الارض الجوفية في منطقة بحيرة عسل بتكلفة قدرت 300مليون دولار أمريكي.
تعليقات
إرسال تعليق