النمر الإفريقي هو أحد سلالات النمر وأكثرها شيوعا وينتشر في جميع أنحاء افريقيا من رأس الرجاء إلى شمال تونس، وهناك عدة انواع مثل سلالة زنجبار والسلالة البربرية. ولا تعتبر معظم انواع النمور الافريقية مهددة بالانقراض باستثناء البربرية التي تعتبر مهددة بصورة حرجة. يختلف لون النمر الإفريقي باختلاف موطنه عبر إفريقيا وبحسب المسكن الذي يعيش فيه، فيمكن أن يتراوح لونه من البني الضارب إلى الحمرة إلى الأصفر ة سوداء ّالداكن والقشدي. وللنمور الإفريقية رقط وردي لا تحوي نقاطا بداخلها كما تحوي نقاط اليغور (النمر الأميركي)، ويختلف نمط الرقط باختلاف الأفراد حيث يكون لكل نمر نمط معين يميزه عن غيره. وتكون ذكور النمر الإفريقي أكبر حجما وأثقل وزنا من الإناث
ويتميز النمر البربري الذي يقطن شمال افريقيا ًوجبال أطلس بشكل خاص بأنها أقصر وأكثر امتلاء من بقية النمور الافريقية حيث تمتلك معطفا أكثر سماكة بسبب سكنها لمناطق تهطل عليها الثلوج غالبا. وتشير بعض التقارير إلى أن النمر البربري يمتلك خاصية شبيهة بتلك التي تمتلكه الجمال والتي تمكنه من البقاء في الصحراء بدون ماء قرابة الشهر. كما سلالات النمور الأخرى، فإن غذاء النمر الإفريقي متنوع بشكل كبير ويشمل الحشرات، القوارض، الزواحف، والثدييات البرية الكبيرة والماشية المستأنسة بين الحين والأخر عندما تقل أعداد الفرائس الطبيعية. والنمور حيوانات قوية جدا، فهي قادرة على أن ترفع طرائد تفوقها وزنها بعدة أضعاف، من شاكلة النو الأزرق، إلى الأشجار لحمايتها من تطفل الحيوانات الاخرى مثل الضباع
والضواري الأخرى. والنمور الإفريقية حيوانات ليلية النشاط ولا تصطاد إلا خلال الغسق غالبا، إلا أنها تبقى حيوانات انتهازية وبالتالي فإنها قد تصطاد خلال وضح النهار بحال دعت الحاجة لذلك. والنمور حيوانات متسللة أي أنها تقوم بالتسلل لمسافة قريبة بجانب طريدتها ومن ثم تطاردها ة في العنق. ّلمسافة قصيرة وتقتلها خنقا عبر عض ومن النادر ان تقوم النمور بمقاتلة حيوانات مفترسة أخرى لتسلبها طريدتها أو حتى لتدافع عن طريدتها الخاصة، وذلك تجنبا للإصابة التي يمكن أن تكون قاتلة إذ تمنعها من الصيد وتعيق قدرتها على المطاردة مما يؤدي إلى موتها جوعا. ويمكن للنمور أن تستحصل على بعض العصارات التي تحتاجها من دماء فرائسها إلا أنها تبقى بحاجة إلى الشرب على فترات منتظمة.
النمور الإفريقية حيوانات متأقلمة بشكل كبير، فهي تقطن جميع أنحاء إفريقيا وجميع أنواع المساكن المتوافرة، من الجبال إلى الأراضي العشبية والسافانا والصحاري والغابات، وغالبا ما يرى الناظر النمور وهي تستريح أو تأكل على الأشجار. تعتبر السلالة الإفريقية غير مهددة ككل، إلا أن بعض الجمهرات مثل الجمهرة البربرية تعتبر مهددة بصورة حرجة، وهناك عدة تقارير متناقضة حول عدد النمور البربرية التي لا تزال موجودة ح ّفي البرية، فالبعض يرج انقراضها الكامل وبقاء قرابة اثني عشر فردا في الأسر بينما البعض الأخر يفيد ببقاء 250 نمر.
وتفيد التقارير ّبربري في البرية الأخيرة بأن بعض أثار الأقدام وجدت في جبال أطلس بالمغرب من قبل فريق أبحاث إسباني مما يؤكد استمرار وجود هذه الجمهرة في تلك المنطقة، وهناك حاليا بضعة مشاريع لإطلاق حملات إلى تلك المنطقة للحصول على معلومات جديدة عن الجمهرة البربرية من النمر الإفريقي. وفي
فيفري 2009 تم تصوير النمر البربري باستعمال كاميرا خفيه، التي تستخدم لنقل صور حية للحيوانات المفترسة والخطيرة. كما قام العالم الجزائري «بلبشير فريد» بالتعاون مع جمعية حظيرة الهقار وجامعة بجاية بدعم من جمعية علوم الحيوان في لندن القيام بالأبحاث الخاصة بهذه الجمهرة.
وتعتبر النمور السوداء أقل انتشارا في افريقيا، إذ أن لونها لا يعطيها أي أفضلية على طرائدها أو منافسها، حيث أنها لا تستطيع أن تتموه بين العشب عند الصيد في السافانا الجافة أو عند محاولتها تحاشي الضواري ظهر التقديرات أن ُالأكبر حجما كالضباع والأسود. ُعدد النمور السوداء قليل جدا في أفريقيا، أما في الغابات الكثيفة بمرتفعات الحبشة يعتبر النمر الأسود مألوف بشكل أكبر. ويمتاز النمر الاسود بانه الاكثر شراسة وبانه الحيوان الاسرع على وجه الارض...يظهر فجأة ليقتل ويصطاد ويختفى.
تعليقات
إرسال تعليق